مؤثرين و رائدات أعمال

أم عبد الباسط الساروت: أم الأحرار وصوت الصبر في الثورة السورية

أم عبد الباسط الساروت: أم الأحرار وصوت الصبر في الثورة السورية

مقدمة

عندما يُذكر اسم عبد الباسط الساروت، لا يمكن تجاهل شخصية والدته التي عُرفت بلقب “أم الأحرار”. فقد كانت أم عبد الباسط مثالًا حيًا للأم السورية التي حملت على كتفيها وجع الثورة وفقدان الأبناء، لكنها لم تنكسر، بل تحوّلت إلى أيقونة صبر وصمود.

من هي أم عبد الباسط الساروت؟

أم عبد الباسط هي والدة الحارس والمُنشد الثائر عبد الباسط الساروت، أحد أبرز رموز الثورة السورية في مدينة حمص. لم تكن امرأة عادية، بل جسّدت في شخصيتها صورة الأم السورية التي قدّمت أغلى ما تملك من أجل وطن حرّ.

التضحية بالأبناء

خسرت أم عبد الباسط عددًا من أبنائها خلال سنوات الثورة، وعلى رأسهم عبد الباسط، الذي قُتل عام 2019 بعد سنوات من المقاومة والصمود. ومع كل فقدان، لم تزدها المحن إلا إصرارًا على التمسك بقضية الحرية التي خرج أبناؤها من أجلها.

مواقفها في الثورة

ظهرت أم عبد الباسط في أكثر من موقف وكلمة مؤثرة، عبّرت فيها عن فخرها بأبنائها الشهداء، وأكدت أن دماءهم ليست خسارة بل أمانة في عنق كل سوري حر. كانت كلماتها أشبه بخطب ثورية تُلهب القلوب وتبث الأمل في نفوس المكلومين.

رمز للأمهات السوريات

لم تكن قصتها قصة شخصية فقط، بل رمزًا لآلاف الأمهات السوريات اللواتي فقدن أبناءهن في سبيل الكرامة. فلقّبها الثوار بـ “أم الأحرار”، اعترافًا بمكانتها ودورها الكبير.

أثرها الإنساني

تحوّلت صورة أم عبد الباسط إلى رمز إنساني عالمي؛ فقد جسّدت قيم الفداء، والإيمان بعدالة القضية، والقدرة على تحويل الألم إلى أمل. وجودها في المشهد الثوري أعطى بُعدًا إنسانيًا عميقًا لقصة الساروت، وربط بين دماء الشباب وصبر الأمهات.

خاتمة

إن أم عبد الباسط الساروت لم تكن مجرد أم ثكلى، بل كانت مدرسة في الصبر والإيمان والتمسّك بالحرية. حكايتها تذكّرنا أن الثورة السورية لم تكن حكاية رجال فقط، بل أيضًا حكاية نساء حملن على أكتافهن معنى التضحية، ليبقين شاهدات على زمن لن يُمحى من ذاكرة الأجيال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *