مؤثرين و رائدات أعمال

بتول درويش

بتول درويش… معلمة تصنع الأمل منذ عشر سنوات

التعليم ليس وظيفة عند بتول درويش، بل رسالة تنبض بها منذ أكثر من عقد. ابنة الهندسة التي وجدت شغفها الحقيقي في التدريس، لتجعل من كل درس بصمة أمل في حياة طلابها.


البداية من طالب واحد

قبل عشر سنوات، في سوريا، بدأت بتول رحلتها مع التعليم. كانت البداية متواضعة مع طالب واحد فقط. لكن سرعان ما كبر الحلم، وازداد عدد الطلاب، لتقرر استئجار بيت وتحويله إلى معهد صغير.
تقول بتول: “كنت أبدأ من السابعة صباحًا حتى السابعة مساء، وأشوف بعيني الفرق الكبير عند الطلاب. كان وقت كتير حلو ومليان رضا.”


الانتقال إلى تركيا… وتغيير المسار

لم تتوقف القصة عند حدود الوطن. مع انتقالها إلى تركيا، عادت بتول إلى نقطة البداية من جديد. طالب واحد عبر الإنترنت، ثم بدأ العدد يكبر يومًا بعد يوم. واليوم، هي مستمرة في التدريس أونلاين، محافظة على شغفها ورغبتها في إيصال العلم لكل طفل.


التعليم رسالة لا تجارة

لا ترى بتول أن عملها مجرد مصدر دخل. تقول:
“حلمي أشوف كل الأطفال متعلمين. ما هدفي مادي أبدًا، لأن القسط اللي باخده قليل، بس فرحتي الحقيقية لما شوف طلابي عم يتطوروا.”


الداعمون

ترى بتول أن أكبر داعم لها كان نفسها، لأنها تؤمن بالنجاح وتسعى لتحقيقه. وتضيف: “ماما كمان كانت سبب كبير، بحبها تفتخر فيني.”


الحلم القادم

لا تتوقف طموحاتها عند التدريس عبر الإنترنت. حلمها أن تعود يومًا ما لتفتتح معهدها الخاص من جديد، ليكون بيتًا يحتضن الأطفال ويمنحهم فرص التعليم التي يستحقونها.


رسالة لكل امرأة

توجه بتول رسالتها للنساء قائلة:
“جربي… حاولي… اعملي أي شيء يخليكي واثقة بنفسك وما تحتاجي حدا. الطريق مو سهل، بس كل خطوة فيها قيمة.”


الخاتمة

من سوريا إلى تركيا، ومن طالب واحد إلى معهد كامل، ومن غرفة صغيرة إلى قاعات أونلاين، تثبت بتول درويش أن المعلم الحقيقي هو الذي يجعل من التعليم رسالة، ومن الصبر والإصرار سلاحًا لتحقيق الأحلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *