لقيا… حكاية انطلقت من تجربة شخصية لتصبح منصة لكل سيدة طموحة
أنا مؤمنة أحمد، مؤسسة منصة لقيا.
رحلتي في ريادة الأعمال لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالدروس والتحديات التي صنعت مني شخصية أكثر إصرارًا وإيمانًا بقدرة المرأة على الإنجاز. حين بدأت مشواري، كنت أبحث عن دعم حقيقي، عن كلمة صادقة، عن تجربة تشبهني لأستلهم منها الطريق. لكنني اكتشفت أن كثيرًا من النساء يسيرن وحدهن في هذا الدرب، يصارعن الظروف وقلّة الإمكانيات، وبعضهن يتوقفن قبل أن تبدأ أحلامهن بالتفتح.
من هنا، وُلدت فكرة لقيا… أن نصنع معًا منصة تكون بمثابة بيتٍ جامع، وساحة لقاء، ومصدر إلهام ودعم لكل سيدة تطمح للنجاح، ولكل فتاة تبحث عن بداية صحيحة، ولكل أم تحاول الموازنة بين أدوارها العائلية وطموحها الشخصي.
لماذا لقيا؟
لأنني مؤمنة أن اللقاءات ليست مجرد صدفة، بل هي قدر يحمل في داخله رسائل وتغييرات. أردت أن تكون لقيا لقاءً واعيًا، يجمع النساء من كل مواقعهم الطالبة و الأم المعلمة و المبدعة وربة المنزل و رائدة الأعمال ، ويمنحهن المساحة لتبادل التجارب والمعرفة.
هذه المنصة هي ثمرة إيماني بأن النجاح الفردي لا يكتمل إلا حين يتحول إلى نجاح جماعي، وأن المرأة حين تفتح الطريق لغيرها، فإنها تضاعف أثرها في المجتمع.
أهداف المنصة
-
تمكين المرأة: عبر توفير محتوى معرفي وتدريبي عملي يساعدها على تطوير مهاراتها.
-
فتح أبواب ريادة الأعمال: من خلال مشاركة أفكار مشاريع صغيرة وتجارب ملهمة تثبت أن النجاح يبدأ بخطوة بسيطة.
-
بناء مجتمع تفاعلي: حيث تستطيع كل سيدة مشاركة قصتها، إنجازاتها، وحتى عثراتها لتكون مصدر قوة لغيرها.
-
تعزيز الثقة بالنفس: لأن التحديات لا تنتهي، لكن الدعم المناسب يغير طريقة مواجهتنا لها.
-
خلق شبكة من التعاون: بحيث تجد المرأة في لقيا فرصًا للتسويق، للشراكات، وللتواصل مع نساء يشبهنها في الطموح.
رسالتي لكل سيدة
لقد علّمتني التجربة أن الطريق نحو الحلم قد يكون وحيدًا في بدايته، لكنه يصبح أجمل حين نمشيه معًا.
أردت أن تكون لقيا أكثر من مجرد منصة؛ أردتها رفيقة طريق لكل امرأة
نحن هنا لنثبت أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي قوته الخفية، وطاقته الدافعة، وعصب الإبداع فيه.
في مجتمع لقيا، ستجدين مساحة لكلماتك، لأفكارك، لأحلامك، ولخطواتك الأولى مهما كانت صغيرة. نحن نؤمن أن كل بداية عظيمة كانت يومًا فكرة متواضعة، وكل إنجاز كبير بدأ من إيمان صاحبه بنفسه.
نحو مستقبل مشترك
طموحنا لا يقف عند حدود المقالات أو الدورات التدريبية أو عرض المشاريع، بل نسعى أن تتحول لقيا إلى حركة واسعة، تساهم في صناعة مجتمع متكامل من السيدات الداعمات لبعضهن، القادرات على تغيير واقعهن، وصناعة فرصهن بأيديهن.
إنها دعوتي لكن جميعًا: لنلتقي، لنتشارك، ولنصنع فرقًا. لأن النجاح حين يصبح مشتركًا، فإنه يتحول إلى حكاية جماعية تُروى للأجيال القادمة.