ديانا رواس… من حلب إلى إسطنبول، رحلة إيمان وصبر تُثمر مشروعًا مميزًا

من قلب مدينة حلب، تحملت ديانا رواس ذات الـ28 عامًا شغفها بالعمل والإنتاج. خريجة إدارة الأعمال من جامعة حلب، حملت معها طموحها إلى إسطنبول حيث صارت أمًا تبحث عن مساحة توازن بين بيتها وطفلتها ودينها، دون أن تتخلى عن حلمها في أن تكون امرأة عاملة وفاعلة.

متجر “دهب”… بداية بحلم بسيط

في العاشر من يناير عام 2024، أطلقت ديانا مشروعها الخاص متجر دهب. البداية لم تكن بمنتج تقليدي، بل باختيار يحمل معنى ورسالة: سجادات طبية. لم يكن مجرد منتج للبيع، بل حل عملي يستفيد منه أصحاب آلام المفاصل وكبار السن وكل من يحتاج لراحة إضافية أثناء الصلاة.

أصعب التحديات

لم تكن الطريق سهلة، إذ واجهت ديانا صعوبة في بناء سمعة طيبة وكسب ثقة العملاء، وهو التحدي الأكبر أمام أي مشروع ناشئ. لكن سلاحها كان الأخلاق، والوفاء بالوعود، والتعامل الصادق. هكذا، خطوة بعد خطوة، تحولت هذه الثقة إلى جسر متين بينها وبين عملائها.

لحظة لا تُنسى

بين كل اللحظات التي عاشتها في مشروعها، هناك واحدة بقيت عالقة في القلب:
“أعددت طلبية كاملة لفتاة أسلمت حديثًا، وكانت أول صلاة لها على منتجي. شعرت أن مشروعي لم يكن مجرد تجارة، بل وسيلة تقرّب الناس إلى الله.”

الداعمون

لم تكن ديانا وحدها في هذه الرحلة. زوجها وأمها كانا الركيزة الأساسية التي منحتها الدعم المعنوي والقوة للاستمرار، فكل نجاح كان ثمرة مشتركة لجهدها وإسنادهم.

رسالتها للنساء

توجه ديانا نصيحتها لكل امرأة تخطو أولى خطواتها في عالم المشاريع:
“اصبري… البداية ليست سهلة. سيمر المشروع بمراحل فشل ونجاح، لكن المهم أن تتجاوزي الفشل وتتمسكي بالنجاح. وليكن أملك بالله دائمًا. في وقتنا هذا، أنصح كل امرأة أن تجد مساحة خاصة بها تعود عليها بالفائدة المادية والمعنوية.”

الحلم الكبير

لا ترى ديانا مشروعها محدودًا بمنتجات بسيطة أو سوق محلي. حلمها أن يتحول دهب إلى براند عالمي، يحمل رسالتها ويصل إلى كل مكان. وتختصر فلسفتها بجملة مؤمنة بها:
“الصلاة هي مفتاح النجاح في الحياة.”

الخاتمة

ديانا رواس ليست مجرد رائدة أعمال شابة، بل قصة امرأة وجدت في الغربة دافعًا للابتكار، وفي الأمومة طاقة للإنتاج، وفي الدين مرجعًا للطريق الصحيح. بين حلب وإسطنبول، صنعت حلمًا اسمه “دهب”، ليضيء دربها ويمنح الآخرين الراحة والسكينة.