مؤثرين و رائدات أعمال

راما العبيد

راما… حين تتحول المحنة إلى منحة

من قلب التحديات تولد الحكايات الملهمة، ومن رحم الألم يولد الأمل. هذه باختصار قصة راما، الشابة السورية ذات الـ33 عامًا، خريجة تجارة واقتصاد، التي وجدت نفسها أمام نقطة فارقة بعد زلزال 2023 الذي غيّر ملامح حياتها.


بداية الفكرة وسط الركام

تقول راما: “بعد الزلزال حسيت إن الدنيا كلها عم تتغير، جاني شعور بالإحباط، لكن بنفس الوقت كان عندي إصرار أجرب شيء جديد.”
وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي نافذة على عالم مختلف، حيث بدأت تشاهد مقاطع تعليمية على يوتيوب عن فنون الريزن وصناعة الهدايا. ومع الوقت، قررت أن تخوض التجربة، فأطلقت مشروعها الخاص “Epoksi Hediye”، متحدية الظروف ومخاوف الفشل.


أول قطعة… أول فرح

لم تكن البداية سهلة. واجهت صعوبات كبيرة: رطوبة البيت، غلاء المواد الأولية، وقلة الخبرة في التسويق. لكن كل تلك العراقيل تلاشت أمام لحظة واحدة وصفتها بأنها الأجمل:
“أول مرة بعت قطعة لبيبي مولود… كانت قطعة صغيرة بس مليانة حب. فرحتي وقتها ما بنوصف.”

كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان حقيقي لانطلاقة مشروعها.


دعم لا ينقطع

لم تكن راما وحدها في الطريق. زوجها، عائلتها، وزبائنها الأوائل كانوا مصدر قوة لا ينضب. “كل حدا وقف جنبي أعطاني طاقة للاستمرار. والزبائن اللي شافوا شغلي وآمنوا فيه خلوني أكمل بثقة أكبر.”


شغف يتسع وحلم مستمر

مع مرور الوقت، تطور مشروع Epoksi Hediye ليشمل قطعًا فنية فريدة تحمل لمساتها الخاصة. كانت تحلم بشراء ماكينة طباعة متطورة لتوسيع إنتاجها، وترى في كل خطوة صغيرة حجر أساس نحو مستقبل أكبر.


رسالتها للنساء

راما تختصر تجربتها بكلمات موجّهة لكل امرأة:
“اعملي وكافحي من أجل نفسك. كوني دائمًا مصدر قوة وسعادة لروحك. خدي الفرح لقلبك وقلب الناس حواليك، لأن أجمل إنسانة هي اللي بتقدر تجمع بين حب الذات وإسعاد الآخرين.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *