عزة الغامدي: المستشارة التي تجعل من الداخل قوة ومن الكلمات حياة

عزة الغامدي: المستشارة التي تجعل من الداخل قوة ومن الكلمات حياة
“لن تستطيع أن تُغيّر العالم إن لم تبدأ بتغييرك أنت أولاً… وأخذ النفس هو الخطوة الأولى نحو الإنصاف.” — هكذا يبدو أن رسالتها: أن التغيير يبدأ من الذات، وأن العلاقات والحياة الجيدة ليست رفاهية، بل حق ومهارة تُكتسب.
من هي عزة الغامدي؟
عزة الغامدي هي مستشارة في العلاقات والتنمية البشرية، لايف كوتش دولي، ومتخصصة في تقديم محتوى يدور حول الذات، العلاقات الأسرية، التوازن النفسي، وتحقيق النمو الشخصي. لديها تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها الناس ليس فقط للترفيه، بل رغبة في التعلم، في مواجهة التحديات الحياتية، وفي تنمية الذات. X (formerly Twitter)+2Instagram+2
المحاور التي تعمل عليها
عزة الغامدي تُركّز على عدة محاور واضحة، وأكثر ما يميزها أنها تجمع بين الجانب العملي والنفسي، بين التأمل الذاتي والنصيحة الواقعية:
-
العلاقات الأسرية والعاطفية
تناقش احتياجات الطرفين، التواصل الفعّال، وفهم الفروق بين الرجل والمرأة، وكيفية تجاوز المشكلات اليومية. مثال على ذلك فيديو لها بعنوان “كيف نبني زواجًا ناجحًا؟” حيث تتناول الفوارق النفسية بين الرجل والمرأة والحاجات التي غالبًا ما تُهمَل. YouTube -
النمو الذاتي والتطوير الشخصي
تساعد متابعيها على فهم أنفسهم: نقاط القوة، العاطفة، طريقة التفكير، وكيف يمكن للإنسان أن يُعيد بناء ذاته بعد ضآلة الأمل أو لحظات الأزمة. من خلال البودكاست، المحتوى المكتوب، والفيديوهات، تُحفّز على التفكير والعمل – ليس الانتظار. X (formerly Twitter)+2Facebook+2 -
الناشطة الإعلامية والنقد الاجتماعي
لا تكتفي بدور المستشارة – بل تلعب دورًا ناقدًا إعلاميًا أيضًا، تحلّل ما يُعرض على الساحة من قضايا اجتماعية، من مفاهيم خاطئة عن الزواج، العنف النفسي، الضغوط الاجتماعية، وحتى مفاهيم الذات في ظل مجتمع متغير. X (formerly Twitter) -
الحضور الرقمي المتوازن والمحتوى المُقبل
عزة تستفيد من يوتيوب، إنستغرام، فيسبوك وغيرها، تُنتج فيديوهات، بثوث مباشرة، بودكاستات، تستثمر الوسائل المتاحة لتصل للجمهور بلغته وسياقه. هذا التنوّع في المنصات يُمكّنها أن تكون مؤثرة في أكثر من فئة عمرية واجتماعية. YouTube+1
مقاييس ونطاق التأثير
-
لديها أكثر من مليون متابع على إنستغرام حسب بعض التقديرات في تحليل حسابها. HypeAuditor.com
-
معدل التفاعل جيد، محتوى متكرر ومتنوع، مما يعطيها مصداقية لدى جمهورها. HypeAuditor.com+1
-
تفاعل الناس معها لا يكون فقط إعجابًا بصريًا، بل تعليقًا، مشاركةً، طلب معرفة، تطبيقًا لما تقول، وهذا جزء كبير من “التأثير الحقيقي” وليس التأثير السطحي.
التحديات التي تواجهها
كالعديد من الناشطين في مجالات التنمية الذاتية والعلاقات:
-
الحساسية الاجتماعية: الحديث عن العلاقات، النفسية، الحاجات العاطفية، يمكن أن يُثير رفضًا أو نقدًا من البعض في المجتمعات التي لا تتقبل قبل الحديث عنها علنًا.
-
التوازن بين الجانب المهني والجانب الشخصي: لأن المحتوى الذي يقترب من الحياة الخاصة قد يجعل المتابعة أكثر قربًا ولكن أيضًا يأتي مع مسؤوليات؛ كيف تحافظ على خصوصيتها؟ على سلامتها النفسية؟
-
تحويل التواصل الرقمي إلى تأثير فعلي: كثير من النصائح قد تبقى مجرد كلمات إذا لم يكن هناك متابعة، تأكيد، قصص نجاح، تطبيق واقعي. التحدي هو جعل المحتوى يُحدث تغييرات في حياة الناس لا مجرد متابعات وإعجابات.
لماذا تبقى عزة الغامدي مؤثرة حتى الآن؟
-
لأنها تُقدّم محتوى يُشبه ما يحتاجه الناس فعلاً: ليس فقط “كيف أبدو أفضل” بل “كيف أبني علاقة حياة أفضل”، “كيف أفهم نفسي أولًا”.
-
لأنها تُحفّز الإيجابية دون إنكار الصعوبات: تعترف بالضغوط، بالحاجات، بالخلافات، لكنها لا تترك الأمل. تُشجع على الحِراك لا الانتظار.
-
لأنها متسقة بالظهور وبنوعية المحتوى: لا تختفي لفترات طويلة، تحافظ على وجودها، تُحدث محتوى متجددًا ومتنوعًا، يفيد وليس فقط يُسلي.
-
لأنها تجمع بين الجانب النظري والعملي: مشورة، تدريب، أمثلة، استحضار حالات من الواقع، وهذا يكسبها ثقة.
خاتمة
عزة الغامدي ليست مجرد مستشارة تُصدر محتويات جميلة، بل هي صوت لمن يرغب في علاقة صحية، نفسية مستقرة، وفرد قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. هي التي تُذكّرنا أن قدرتنا على التغيير تبدأ حينما نواجه خشبة الواقع بأن نكون نحن التغيير؛ أن ننمو، نتعلم، نتحاور، ونبني ما نريد في علاقتنا مع الآخرين ومع أنفسنا.