نوال الحسين

نوال… حين يصبح الرسم لغة حياة
في الثالثة والعشرين من عمرها، اختارت نوال أن تكتب قصتها بلون وريشة. لم تكن الكلمات تكفيها للتعبير عن ذاتها، فوجدت في الرسم لغتها الخاصة، تمنح من خلاله لمسات من الجمال والبساطة للعالم من حولها.
البدايات… هدية تحمل حلماً
منذ سنة ونصف فقط، قررت نوال أن تخطو أولى خطواتها في عالم الفن والمشاريع، فأطلقت مشروعها art nawaal. البداية لم تكن سهلة، إذ كانت تخشى الإقدام، لكن عائلتها وقفت بجانبها.
تحكي بابتسامة: “أهلي شجعوني، وأهدوني يوم عيد ميلادي أدوات احترافية مع ملاحظة مكتوب فيها: حققي حلمك. ومن وقتها فتحت صفحة وبدأت المشوار.”
أول منتج خرج للنور كان حقائب قماشية برسومات بسيطة، تحمل طابعها الشخصي ولمستها الخاصة.
التحديات… التعلم من الصفر
أكبر الصعوبات التي واجهتها نوال لم تكن في الرسم، بل في التسويق والتصوير وإدارة السوشال ميديا. لم تملك خبرة مسبقة، لكنها لم تستسلم. واصلت التعلم والتجريب حتى استطاعت أن تقدم منتجات “لطيفة” كما تصفها، تخرج بروحها وتوقيعها.

لحظات الفرح
لم تكن المكاسب المادية وحدها ما أسعدها، بل الرسائل التي تتلقاها من عملائها. تقول:
“أكتر لحظة بفرح فيها لما يوصل المنتج ويقولوا إنو شغلي فيه لمسة خاصة ومميز. هذا الإحساس بيخليني أؤمن أكتر بقدرتي.”
الدعم المستمر
وراء كل نجاح سند. بالنسبة لنوال، كان أهلها وزوجها العزيز هم الداعم الأكبر، واثقين بقدرتها أكثر منها نفسها أحيانًا. هذا الدعم كان وقودًا للاستمرار وتجاوز لحظات التردد.
رسالتها للنساء
نوال تختصر تجربتها بنصيحة موجهة لكل بنت:
“لا تخافي من البداية الصغيرة. توكلي على الله، فكل خطوة اليوم هي حجر الأساس لمشروعك الكبير غدًا. آمني بنفسك ولا تنتظري المثالية… لأنك دائمًا رح تتعلمي أشياء جديدة بطريقك، وهي أحلى نقطة.”
الحلم القادم
ترى نوال أن مشروعها ينمو معها خطوة بخطوة، يكبر كل يوم ليصل إلى مزيد من الناس. حلمها أن يظل يحمل بصمتها الخاصة ويقترب أكثر فأكثر من رؤيتها الفنية.
الخاتمة
قصة نوال ليست مجرد رحلة فتاة ترسم على الحقائب، بل حكاية إصرار على أن تبدأ ولو بخطوة صغيرة، وأن تجعل من الفن لغة تعبّر بها عن ذاتها وتوصل رسالتها للآخرين. هي تؤمن أن الحلم لا يحتاج إلى مثالية، بل إلى شجاعة البداية… والبداية دائمًا الآن.