وداد حديد… سيدة سورية تعيد رسم خريطة التجارة والموضة من تركيا إلى العالم

من مدينة حمص السورية إلى إسطنبول، شقت السيدة وداد حديد طريقها كإحدى سيدات الأعمال اللواتي جمعن بين الحرفية والإبداع، وبين الرؤية التجارية والانفتاح على الأسواق العالمية.

البداية والجذور

نشأت وداد في عائلة تعمل في مجال الذهب، حيث رافقت والدها في المهنة الأساسية للعائلة، ما منحها خبرة مبكرة في قطاع المعادن الثمينة. لم يكن الأمر مجرد تجارة، بل مدرسة في الحرفية والدقة والإتقان، وهو ما انعكس لاحقًا على مسيرتها المتنوعة.
تعمّقت أكثر في هذا المجال من خلال دراستها لتصميم المجوهرات على برنامج Matrix، وحصلت على شهادة معتمدة من جامعة إسطنبول، لتضيف إلى رصيدها الأكاديمي والفني أساسًا قويًا للابتكار.

Dado Moda… اسم يصدّر الثقة

أطلقت وداد مشروعها التجاري تحت اسم Dado Moda، وهو اليوم واحد من الأسماء البارزة في مجال التجارة العامة وتصدير الملابس التركية.
يرتكز عملها على:

• توفير منتجات عالية الجودة تواكب أحدث اتجاهات الموضة.

• تقديم خدمات شحن مباشر وسريع إلى الأسواق العربية والأوروبية.

• الجمع بين تجارة الجملة وإدارة قسم التجزئة للألبسة.

بفضل خبرتها، استطاعت بناء شبكة علاقات واسعة مع شركات وموزعين في أسواق متعددة، ما عزز حضور المنتجات التركية في المنطقة والعالم.

خبرة تمتد لعشر سنوات

عملت السيدة وداد في السوق التركي لما يقارب عقدًا من الزمن، ما أكسبها معرفة دقيقة بطبيعة السوق الديناميكي.
هذه التجربة صقلت مهاراتها الإدارية والعملية، وعلّمتها كيف تواجه التحديات باحترافية، وتجعل من كل عقبة فرصة للنمو.

بين التجارة والإبداع

ما يميز وداد هو قدرتها على الجمع بين روح ريادة الأعمال والحس الإبداعي. فهي سيدة أعمال ناجحة في التجارة والتصدير، ومصممة مجوهرات مبدعة في الوقت نفسه. هذا التنوع في الخبرات جعلها شخصية قادرة على الابتكار، وعلى تقديم قيمة مضافة لعملائها أينما كانوا.

الرؤية المستقبلية

طموح وداد يتجاوز حدود تركيا. فهي ترى مستقبلها في:

• التوسع نحو أسواق عالمية جديدة.

• تعزيز حضور المنتجات التركية كجسر للتواصل الاقتصادي والثقافي.

• دعم سيدات الأعمال وتمكين المرأة في مجالات التجارة والإبداع.

• بناء شراكات قائمة على الثقة والاستدامة.

الخاتمة

قصة وداد حديد هي قصة إصرار وتجديد، تجمع بين تراث عائلي عريق في الذهب، وخبرة عصرية في عالم الموضة والتجارة الدولية. هي نموذج لسيدة الأعمال السورية التي استطاعت أن تجعل من الغربة منصة انطلاق، ومن التحديات سلّمًا نحو العالمية.
بإصرارها، وإبداعها، ورؤيتها، تثبت وداد أن النجاح الحقيقي هو ذاك الذي يصنع أثرًا اقتصاديًا وثقافيًا، ويُلهم النساء ليدخلن عالم التجارة بثقة وقوة.