مؤثرين و رائدات أعمال

ياسمين كميل فياض

ياسمين… بصمة فنية من قلب الريزن

في عالم يمتلئ بالألوان والخامات، وجدت ياسمين، الفنانة التشكيلية ذات الـ35 عامًا، ضالتها في مادة واحدة استطاعت أن تختصر شغفها وتُطلق إبداعها: الريزن. لم تكن البداية تخصصًا أكاديميًا، بل اكتشافًا شخصيًا قبل أربع سنوات، حين وقعت عيناها على هذه المادة الساحرة، فشعرت أنها الفرصة لتترك بصمة مختلفة في عالم الفن.


Jasmin Gift… هدايا تحولت إلى فن

هكذا وُلد مشروعها Jasmin Gift. بدأ كتذكارات بسيطة وهدايا يدوية، لكنه سرعان ما تطور مع كل تجربة جديدة، ليشمل لوحات، ساعات، وقطعًا فنية لا تشبه غيرها.
الميزة الأهم كانت في إبداعها باللوحات البحرية الواقعية المصنوعة من الريزن. نسجت من خلالها موجًا وعمقًا وشفافية جعلتها فريدة في هذا المجال، لتصبح واحدة من القليلات اللواتي أتقن هذا الفن وأبدعن فيه بمستوى يضاهي الواقع.

من شغف فردي إلى بصمة عامة

رحلة ياسمين لم تكن مجرد إتقان لمادة فنية، بل سعي لإثبات أن الشغف يمكن أن يتحول إلى مشروع حيّ يحمل اسمًا وكيانًا. Jasmin Gift لم يعد متجرًا للهدايا فقط، بل أصبح علامة فنية ذات طابع خاص، يتعرف الناس عليها بمجرد رؤية لوحاتها البحرية المليئة بالحياة.


الحلم يتسع مع الموج

عندما تُسأل ياسمين عن المستقبل، تُجيب بثقة:
“بعد خمس سنوات بشوف Jasmin Gift مش بس بتركيا، بل كمان خارجها. بدي أفتح ورشات ودورات، أعلّم فيها غيري فن الريزن وصناعة الهدايا، وأكون مرجع لكل حدا بيحب يخلق قطع تحمل قيمة ومعنى.”

حلمها لا يقف عند حدود البيع، بل يمتد إلى التعليم ونشر هذا الفن بين الأجيال القادمة.

رسالة إلى النساء

وسط كل نجاح، تحمل ياسمين رسالة واضحة لكل امرأة تبحث عن بدايتها:
“اخلقي بصمتك الخاصة، ولا تخافي تكوني مختلفة.”

وترى أن أي مشروع ليس مجرد مصدر دخل، بل انعكاس للشخصية والشغف معًا. وتضيف:
“خلي خوفك دافع إلك مش عائق… وثقي بالله، كل خطوة صغيرة بتقربك من حلمك الكبير.”


الخاتمة

من اكتشاف مادة جديدة إلى بناء علامة فنية تحمل اسمها، تثبت ياسمين أن الفن لا يعرف حدودًا، وأن التميز يكمن في الجرأة على أن تكون مختلفًا. Jasmin Gift اليوم ليس مجرد مشروع، بل قصة شغف وحلم يُكتب بحروف من ريزن وبصمات من قلب فنانة آمنت بنفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *